قال تعالى:
.(( كل نفس ذائقة الموت )).
قال تعالى:
(( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ, وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِوَالْإِكْرَامِ ))
أوضح فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
رحمه الله واسكنه فسيح جناته:
لقد وضع الله سبحانه وتعالى من خصائص الموت
ما يجعل الإنسان يفيق من غرور وجاه الدنيا
ويذكره بقدرة الله سبحانه وتعالى ,
فأخفى الله موعد الموت .. لماذا ؟
حتى يتوقعه الإنسان في أية لحظة ..
فكلما اغتر تذكر انه قد يفارق الدنيا بعد ساعة
أو ساعات فرجع عن غروره ,
ورجع إلى الله سبحانه وتعالى .
ولو كان الله قد أعلم كلا منا بأجله وعصينا الله
وطغينا في الحياة .. وظلمنا الناس ..
ثم نتوب ونستغفر قبل موعد الأجل بأشهر ..
في هذه الحالة تنتفي الحكمة من الحياة .
وإخفاء الله سبحانه وتعالى موعد الموت هو إعلام به
ذلك أن إخفاء الموعد يعني أن الإنسان يتوقع
الموت في أي لحظة .. ولذلك فإنه إذا كان عاقلا
تكون عينه على الدنيا , وعينه الأخرى على الآخرة
فإذا ارتكب معصية فهو لا يعرف
هل سيمد الله أجله إلى أن يرتكب
المعصية ويتوب .. أم أن أجله قد يأتي وقت
ارتكاب المعصية , فلا يجد الوقت للتوبة
وما يقال عن المعصية يقال عن العمل الصالح
فلو أن موعد الموت معلوم
لأجل الإنسان العمل الصالح إلى آخر حياته
ولكن الله يريد أن يكون الصلاح
ممتدا طوال الزم
ولذلك أخفى موعد الموت